عرفان و حکمت
عرفان و حکمت در پرتو قرآن و عترت
تبیین عقلی و نقلی عرفان و حکمت و پاسخ به شبهات
صفحه‌اصلیدانشنامهمقالاتتماس با ما

دعای شب عرفه

سید ابن طاووس در اقبال [۱] از امام صادق علیه السلام دعایی برای شب عرفه نقل می‌کند، پیامبر گرامی فرمودند کسی که در شب عرفه یا شبهای جمعه این دعا را بخواند مورد مغفرت الهی قرار می‌گیرد، متن دعا بدین شرح است:

فهرست

دعای شب عرفه

اللّهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى‌، وَ مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى‌، وَ عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَ مُنْتَهى‌ كُلِّ حاجَةٍ، يا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ عَلَى الْعِبادِ، يا كَرِيمَ، الْعَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ يا جَوادُ، يا مَنْ لا يُوارِي مِنْهُ لَيْلٌ داجٍ، وَ لا بَحْرٌ عَجّاجٌ، [۲] وَ لا سَماءٌ ذاتُ أَبْراجٍ، وَ لا ظُلَمٌ ذاتُ ارْنِتاجٍ[۳]، يا مَنِ الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضِياءٌ.

أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ، فَجَعَلْتَهُ دَكّاً [۴]، وَ خَرَّ مُوسى‌ صَعِقاً، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي رَفَعْتَ بِهِ السَّماواتِ بِلا عَمْدٍ، وَ سَطَحْتَ بِهِ الارْضَ عَلَى وَجْهِ ماءٍ جَمَدَ.

وَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْمَكْتُوبِ الطَّاهِرِ، الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ اجَبْتَ، وَ إِذا سُئِلْتَ بِهِ اعْطَيْتَ، وَ بِاسْمِكَ الْقُدُّوسِ الْبُرْهانِ، الَّذِي هُوَ نُورٌ عَلى‌ كُلِّ نُورٍ، وَ نُورٌ مِنْ نُورٍ يُضِي‌ءُ مِنْهُ كُلُّ نُورٍ، إِذا بَلَغَ الارْضُ انْشَقَّتْ، وَ إِذا بَلَغَ السَّماواتُ فُتِحَتْ، وَ إِذا بَلَغَ الْعَرْشُ اهْتَزَّ.

وَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَرْتَعِدُ مِنْهُ فَرائِصُ مَلائِكَتِكَ، وَ اسْأَلُكَ بِحَقِّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكائِيلَ وَ إِسْرافِيلَ، وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى‌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلى‌ جَمِيعِ الْأَنْبِياءِ وَ جَمِيعِ الْمَلائِكَةِ.

وَ بِالاسْمِ الَّذِي مَشى‌ بِهِ الْخِضْرُ عَلى‌ قُلَلِ [۵]الْماءِ كَما مَشى‌ بِهِ عَلى‌ جُدَدِ الارْضِ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِمُوسى‌، وَ اغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَ قَوْمَهُ، وَ انْجَيْتَ بِهِ مُوسى‌ بْنَ عِمْرانَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الايْمَنِ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ الْقَيْتَ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنْكَ.

وَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ أَحْيى عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ الْمَوْتى‌، وَ تَكَلَّمَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً، وَ أَبْرَئَ الاكْمَهَ وَ الابْرَصَ بِاذْنِكَ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكائِيلُ وَ إِسْرافِيلُ وَ حَبِيبُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ مِنْ اهْلِ السَّماواتِ وَ الأَرَضِينَ.

وَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ ذُو النُّونِ، اذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ انْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ، فَنادى فِي الظُّلُماتِ انْ لا إِلهَ إِلَّا انْتَ، سُبْحانَكَ انِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ، وَ نَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ.

وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي دَعاكَ بِهِ داوُودُ، وَ خَرَّ لَكَ ساجِداً فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَتْكَ بِهِ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، اذْ قالَتْ «رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»، [۶] فَاسْتَجَبْتَ لَها دُعاءَها.

وَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ، فَعافَيْتَهُ وَ أتَيْتَهُ اهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ، رَحْمَةً مِنْكَ وَ ذِكْرى‌ لِلْعابِدِينَ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ يَعْقُوبُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَ قُرَّةَ عَيْنِهِ يُوسُفَ وَ جَمَعْتَ شَمْلَهُ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ سُلَيْمانُ فَوَهَبْتَ لَهُ مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ انَّكَ انْتَ الْوَهَّابُ.

وَ بِاسْمِكَ الَّذِي سَخَّرْتَ بِهِ الْبُراقَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، اذْ قالَ تَعالى‌ «سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‌ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى»[۷]، وَ قَوْلُهُ: «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‌ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ»[۸].

وَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلى‌ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَ اسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ، وَ اسْأَلُكَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَ بِحَقِّ إِبْراهِيمَ، وَ بِحَقِّ فَصْلِكَ يَوْمَ الْقَضاءِ، وَ بِحَقِّ الْمَوازِينِ إِذا نُصِبَتْ، وَ الصُّحُفِ إِذا نُشِرَتْ، وَ بِحَقِّ الْقَلَمِ وَ ما جَرى‌ وَ اللَّوْحِ وَ ما أَحْصى، وَ بِحَقِّ الاسْمِ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلى‌ سُرادِقِ الْعَرْشِ قَبْلَ خَلْقِكَ الْخَلْقَ وَ الدُّنْيا وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ بِأَلْفَيْ عامٍ.

وَ اشْهَدُ انْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَ انَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ اسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ فِي خَزائِنِكَ الَّذِي اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ احَدٌ مِنْ خَلْقِكَ، لا مَلِكٌ مُقَرَّبٌ وَ لا نَبِيٌّ مُرْسَلُ، وَ لا عَبْدٌ مُصْطَفى‌.

وَ اسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي شَقَقْتَ بِهِ الْبِحارَ، وَ قامَتْ بِهِ الْجِبَالُ، وَ اخْتَلَفَ بِهِ اللَّيْلُ وَ النَّهارُ، وَ بِحَقِّ السَّبْعِ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَ بِحَقِّ الْكِرامِ الْكاتِبِينَ، وَ بِحَقِّ طه وَ يس وَ كَهيعص وَ حمعسق، وَ بِحَقِّ تَوْراةِ مُوسى‌ وَ انْجِيلِ عِيسى‌ وَ زَبُورِ داوُودَ وَ فُرْقانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلى‌ جَمِيعِ الرُّسُلِ، وَ باهِيّا شَراهِيّاً.

اللّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ تِلْكَ الْمُناجاةِ الَّتِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَ مُوسى‌ بْنِ عِمْرانَ فَوْقَ جَبَلِ طُورِ سَيْناءَ، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي عَلَّمْتَهُ مَلَكَ الْمَوْتِ لِقَبْضِ الأَرْواحِ، وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كُتِبَ عَلى‌ وَرَقِ الزَّيْتُونِ فَخَضَعَتِ النيرانُ لِتِلْكَ الْوَرَقَةِ، فَقُلْتَ «يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً»[۹].

وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلى‌ سُرادِقِ الْمَجْدِ وَ الْكَرامَةِ، يا مَنْ‌ لا يُحْفِيهِ [۱۰] سائِلٌ وَ لا يَنْقُصُهُ نائِلٌ، يا مَنْ بِهِ يُسْتَغاثُ وَ إِلَيْهِ يُلْجَأُ، أَسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهىَ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ وَ بِاسْمِكَ الاعْظَمِ وَ جَدِّكَ الأَعْلى وَ كَلِماتِكَ التَّامَّاتِ الْعُلى‌.

اللَّهُمَّ رَبَّ الرِّياحِ وَ ما ذَرَتْ، وَ السَّماءِ وَ ما اظَلَّتْ وَ الارْضِ وَ ما اقَلَّتْ، وَ الشَّياطِينِ وَ ما اضَلَّتْ وَ الْبِحارِ وَ ما جَرَتْ، وَ بِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ عَلَيْكَ حَقٌّ، وَ بِحَقِّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ الرَّوْحانِيِّينَ وَ الْكَروبِيِّينَ وَ الْمُسَبِّحِينَ لَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ لا يَفْتُرُونَ [۱۱]، وَ بِحَقِّ إِبْراهِيمَ خَلِيلِكَ، وَ بِحَقِّ كُلِّ وَلِيٍّ يُنادِيكَ بَيْنَ الصَّفا وَ الْمَرْوَةِ، وَ تَسْتَجِيبُ لَهُ دُعاءَهُ يا مُجِيبُ.

أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذِهِ الأَسْماءِ، وَ بِهذِهِ الدَّعَواتِ، انْ تَغْفِرَ لَنا ما قَدَّمْنا وَ ما أَخَّرْنا، وَ ما أَسْرَرْنا وَ ما اعْلَنَّا، وَ ما أَبْدينا وَ ما أَخْفَيْنا، وَ ما انْتَ اعْلَمُ بِهِ مِنَّا، انَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرّاحِمِينَ.

يا حافِظَ كُلِّ غَرِيبٍ، يا مُونِسَ كُلِّ وَحِيدٍ، يا قُوَّةَ كُلِّ ضَعِيفٍ، يا ناصِرَ كُلِّ مَظْلُومٍ، يا رازِقَ كُلِّ مَحْرُومٍ، يا مُونِسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ، يا صاحِبَ كُلِّ مُسافِرٍ، يا عِمادَ كُلِّ حاضِرٍ، يا غافِرَ كُلِّ ذَنْبٍ وَ خَطِيئَةٍ، يا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ، يا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ، يا كاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبِينَ.

يا فارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومِينَ، يا بدِيعَ السَّماواتِ وَ الأَرضِينَ، يا مُنْتَهى‌ غايَةِ الطَّالِبِينَ، يا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا رَبَّ الْعالَمِينَ، يا دَيَّانَ يَوْمِ الدِّينِ، يا اجْوَدَ الاجْوَدِينَ، يا اكْرَمَ الاكْرَمِينَ، يا اسْمَعَ السَّامِعِينَ، يا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، يا اقْدَرَ الْقادِرِينَ.

اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ السَّقَمَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعاءَ.

وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ قَطْرَ السَّماءِ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَناءَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَجْلِبُ الشِّقاءَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَظْلِمُ الْهَواءَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطاءَ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ يا اللَّهُ.

وَ احْمِلْ عَنِّي كُلَّ تَبِعَةٍ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَ اجْعَلْ لِي مِنْ امْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ يُسْراً، وَ انْزِلْ يَقِينَكَ فِي صَدْرِي وَ رَجاءَكَ فِي قَلْبِي، حَتّى‌ لا ارْجُوَ غَيْرَكَ.

اللّهُمَّ احْفَظْنِي وَ عافِنِي فِي مَقامِي، وَ اصْحِبْنِي فِي لَيْلِي وَ نَهارِي، وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ خَلْفِي، وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمالِي، وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي، وَ يَسِّرْ لِيَ السَّبِيلَ وَ احْسِنْ لِيَ التَّيْسِيرَ، وَ لا تَخْذُلْنِي فِي الْعَسِير.

وَ اهْدِنِي يا خَيْرَ دَلِيلٍ، وَ لا تَكِلْنِي الى‌ نَفْسِي فِي الأُمُورِ وَ لَقِّنِي كُلَّ سُرُرٍ، وَ اقْلِبْنِي الى‌ اهْلِي بِالْفَلاحِ وَ النَّجاحِ مَحْبُوراً[۱۲] فِي الْعاجِلِ وَ الْآجِلِ، إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ.

وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ اوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ طَيِّباتِ رِزْقِكَ، وَ اسْتَعْمِلْنِي فِي طاعَتِكَ، وَ اجِرْنِي مِنْ عَذابِكَ وَ نارِكَ، وَ اقْلِبْنِي إِذا تَوَفَّيْتَنِي الى‌ جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ.

اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ وَ مِنْ تَحْوِيلِ عافِيَتِكَ، وَ مِنْ حُلُولِ نِقْمَتِكَ، وَ مِنْ نُزُولِ بَلائِكَ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ وَ دَرَكِ الشِّقاءِ وَ مِنْ سُوءِ الْقَضاءِ، وَ شَماتَةِ الأَعْداءِ، وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ، وَ مِنْ شَرِّ ما فِي الْكِتابِ الْمُنْزَلِ.

اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِنَ الأَشْرارِ، وَ لا مِنْ أَصْحابِ النَّارِ، وَ لا تَحْرِمْنِي صُحْبَةَ الأَخْيارِ، وَ احْيِنِي حَياةً طَيِّبَةً، وَ تَوَفَّنِي وَفاةً طَيِّبَةً تُلْحِقُنِي بِالأبْرارِ، وَ ارْزُقْنِي‌ مُرافَقَةَ الأَنْبِياءِ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى‌ حُسْنِ بَلائِكَ وَ صُنْعِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى الإِسْلامِ وَ السُّنَّةِ، يا رَبِّ كَما هَدَيْتَهُمْ لِدِينِكَ وَ عَلَّمْتَهُمْ كِتابَكَ فَاهْدِنا وَ عَلِّمْنا، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلى‌ حُسْنِ بَلائِكَ وَ صُنْعِكَ عِنْدِي خاصَّةً، كَما خَلَقْتَنِي فَاحْسَنْتَ خَلْقِي، وَ عَلَّمْتَنِي فَاحْسَنْتَ تَعْلِيمِي، وَ هَدَيْتَنِي فَاحْسَنْتَ هِدايَتِي، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى‌ إِنْعامِكَ عَلَيَّ قَدِيماً وَ حَدِيثاً.

فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ يا سَيِّدِي قَدْ فَرَّجْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ غَمٍّ يا سَيِّدِي قَدْ نَفَّسْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ هَمٍّ يا سَيِّدِي قَدْ كَشَفْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ بَلاءٍ يا سَيِّدِي قَدْ صَرَفْتَهُ، وَ كَمْ مِنْ عَيْبٍ يا سَيِّدِي قَدْ سَتَرْتَهُ.

فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى‌ كُلِّ حالٍ، فِي كُلِّ مَثْوى‌ وَ زَمانٍ، وَ مُنْقَلَبٍ وَ مُقامٍ، وَ عَلى‌ هذِهِ الْحالِ وَ كُلِّ حالٍ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ افْضَلِ عِبادِكَ نَصِيباً فِي هذا الْيَوْمِ «۱»، مِنْ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ، اوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ، اوْ سُوءٍ تَصْرِفُهُ، اوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ، اوْ خَيْرٍ تَسُوقُهُ، اوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، اوْ عافِيَةٍ تُلْبِسُها، فَإِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ، وَ بِيَدِكَ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الارْضِ.

وَ انْتَ الْواحِدُ الْكَرِيمُ، الْمُعْطِي الَّذِي لا يَرُدُّ سائِلَهُ، وَ لا يُخَيِّبُ آمِلَهُ، وَ لا يَنْقُصُ نائِلَهُ، وَ لا يَنْفَدُ ما عِنْدَهُ، بَلْ يَزْدادُ كَثْرَةً وَ طِيباً وَ عَطاءً وَ جُوداً، وَ ارْزُقْنِي مِنْ خَزائِنِكَ الَّتِي لا تَفْنى‌ وَ مِنْ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ، إِنَّ عَطاءَكَ لَمْ يَكُنْ مَحْظُوراً، وَ انْتَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.[۱]

پانویس

۱. الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‌۲، ص: ۵۰ تا ۵۵

۲. عجّ الريح: اشتدّت فأثارت الغبار.

۳. ارتجّ الكلام: التبس.

۴. دكّ الحائط: هدمه حتى سواه بالأرض.

۵. القلة: أعلى الرأس و الجبل و كل شي‌ء.

۶. التحريم: ۱۱.

۷. الإسراء: ۱.

۸. الزخرف: ۱۳.

۹. الأنبياء: ۶۹.

۱۰. أحفاه: ألحّ عليه، حفى عنه: أكثر السؤال عن حاله.

۱۱. فتر عن العمل: قصّر فيه.

۱۲. حبر: سرّ، الحبرة: السرور.

۱۳. الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‌۲، ص: ۵۰ تا ۵۵

مربوط به دسته های:ادعیه - مراقبات ماه ذی الحجه -